قام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق (UN-Habitat) بتسليم مائةٍ و ثلاثٍ وعشرين (123) وحدةٍ من المنازل السكنية التي تم ترميمها وإعادة تجديدها إلى العائدين – من المستفيدين وأصحابها الشرعيين - في حي التأميم الواقع في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار. لقد تمّ تنفيذ ترميم المنازل السكنية الخاصة بالعائدين بمساهمة سخيّة من حكومة اليابان وذلك في إطار مشروع بعنوان "تعزيز الإصلاح الحضري في المناطق المحررة حديثاً في العراق."
كان حي التأميم ،الواقع في مركز مدينة الرمادي، واحداً من المناطق المتضررة إلى حد كبير من قبل تنظيم داعش الإرهابي
بالإضافة إلى الدمارالذي لحق به بعد العمليات العسكرية الكبيرة في كانون الأول عام 2015، تاركاً المباني مدمّرة والمنازل محروقة. و بناءاً على طلب من محافظة الأنبار وكمرحلة أولى من المشروع، قام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق (UN-Habitat) بإعادة تأهيل 123 منزلاً سكنياً في حي التأميم للأسر العائدة لضمان شروط العيش الكريم وفي أماكن آمنة ومؤمّنة. و يُعدْ هذا المشروع واحداً من أربعة مشاريع أطلقها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق لتسهيل العودة إلى مدينة الرمادي. ومن المحتم أن هذا النوع من أعمال إعادة التأهيل تمثل عاملاً إيجابياً في جذب العائدين الذين هُجِّروا وتوزعوا في مختلَف أنحاء المدن.
بين سعادة السيد صهيب الراوي محافظ الأنبار، بأنّ إعادة تأهيل المساكن هو أمرٌ بالغ الأهمية لتمكين عودة المواطنين المهجّرين إلى الرمادي ومدن أخرى، وكرّرَ تقديرَه لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق لقيامه بتنفيذ المٌداخلة المجتمعية لإعادة تأهيل المساكن وكذلك لجميع المنظمات الدولية التي تدعم الإستقرار والإصلاح في المناطق التي اُستعيدتْ من داعش.
وذكرَ الدكتور عرفان علي، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق، أنّه قبل شهرين قام البرنامج بإنجاز إعادة تأهيل شقق الطالبات في جامعة الأنبار في الرمادي ، وقد سلَّمَ برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق المنازل المرممة في حي التأميم و سيواصل خطته لإعادة تأهيل 104 منزلاَ في المرحلة القادمة والتي هي قَيْد التقييم الفني بالإضافة الى 200 منزلاَ اُخرى في أوائل عام 2017. " إن مُداخلة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ترتكز على العمل المجتمعي حيث لعبت اللجان المجتمعية المحلية دوراً أساسياً في تنسيق وتسهيل أعمال التقييم الفني وأمّنت مشاركة أكثر من 96 شخصاً من أبناء الحي في أعمال إعادة التأهيل" كما أكّدَ مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق والذي ثمّنَ أيضاً الدور الهام الداعم والتسهيلي الذي قامت به محافظة الأنبار والذي مَكّنَ من إنجاز المشاريع.
وقال السيد راجي عايد عسّاف ، (من مواليد عام 1953، وتشمل عائلته 12 عضواً)، بأنّه كان قد تمّ تهجيره إلى بغداد مع عائلته منذ حزيران عام 2014، وعاد إلى حي التأميم بعد أن رأى منزله قد اُعيدَ تأهيله من قِبلْ برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق ، وأنّه ممتن حقيقةً للمساعدة التي يُقدِّمها البرنامج الذي ساهم في إستعادة الإستقرار المجتمعي في الرمادي من خلال عملية إعادة التأهيل وتسريع عودة الاُسر في هذا الحي.