نيروبي، 8 مارس 2017، اليوم العالمي للمرأة - في أول زيارة له إلى كينيا كأمين عام للأمم المتحدة، قام أنطونيو جوتيريس بزيارة مساحة مجتمعية في ماثاري، تُعد موطناً لحوالي 800000 شخص وأقدم الأحياء العشوائية في نيروبي، لمقابلة أعضاء المجتمع المستفيدين من برامج الأمم المتحدة وشراكاتها.

تزامنت الزيارة مع اليوم العالمي للمرأة - وموضوعه "المرأة في عالم العمل المتغير" - وزار الأمين العام برنامج تدريبي للنساء علي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واجتمع مع لاعبات كرة القدم من فريق "معاً من أجل سكان الأحياء الفقيرة" وفريق ماثاري النسائي، وتحدث مع الشابات المشاركين في العملية السياسية.

"لقد رأيت كثير من النساء ضحايا للفقر والصراع، وانتهاكات حقوق الإنسان في أجزاء مختلفة من العالم"، صرح الأمين العام، "حماية المرأة في هذه الظروف ضرورية للغاية، لكنني أؤمن أن الطريقة الوحيدة لجعل تلك الحماية فعالة هي إعطاء أولوية كاملة لتمكين المرأة. "وتمكين النساء والفتيات يقع من بين الأهداف ال17  للأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تهدف إلى معالجة الفقر وعدم المساواة، وخاصة لأولئك النساء الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة والمستوطنات غير الرسمية وفي حالات الصراع.

أنشئ المركز البيئي في ماثاري بواسطة مجموعة شباب ماثاري للحفاظ على البيئة (MECYG) بدعم من موئل الأمم المتحدة وحكومة النرويج، وشركة سامسونج. يوفر المركز البيئي مساحة آمنة للشباب والشابات كما يضم مركز كينيا للإبتكار الذي يدرب الشبان والشابات علي التكنولوجيا والأعمال، وبرنامج تغذية للشباب المعرضين للخطر، وبرنامج كرة القدم للشباب والشابات على حد سواء.

وقد أظهرت أبحاث موئل الأمم المتحدة أن الشباب يواجه عقبات متكررة في الوصول للمساحات العامة التي تساهم في تنمية شخصيته. في تقرير الشباب واحتياجاتهم ضمن المساحات العامة لعام 2015 وجد الباحثون أن هذا يمكن أن يرجع إلى ارتفاع معدلات الجريمة والأماكن العامة الغير صالحة، مثل الإضاءة غير الكافية وصعوبة الوصول. وتواجه الشابات نفس التحديات التي يواجها الشبان، بالإضافة إلي كونهم ضحايا المعايير الاجتماعية والثقافية ومعرضين بشكل خاص للمضايقات والتمييز؛ مما يحد من فرص حصولهم على التعليم والخدمات الصحية وفرص العمل، والأنشطة الترفيهية.

الأماكن الآمنة

"نحن ممتنون لسعة المواهب لدي الشبان والشابات في مجتمعنا"، ذكر إسحاق "كاكا" مواسا، " ولكننا بحاجة للمساعدة للتغلب على بعض التحديات الأكثر إلحاحاً مثل إنشاء أماكن آمنة، وتشغيل برامجنا مثل برنامج كرة القدم النسائية في الأحياء الفقيرة على سبيل المثال. كما أننا ممتنون لمدينة اسكر التي تبرعت بمعدات كرة القدم لفرق الشابات ".

مراكزالموارد الشبابية التابعة لموئل الأمم المتحدة، التي ينتمي إليها مركز ماثاري، بدأت منذ عام 2003 في شرق أفريقيا، وتقدم نموذجاً لمركز ماثاري في مدن مثل كيغالي في رواندا ومقديشوفي الصومال. حيث يري موئل الأمم المتحدة أن الأماكن الآمنة للرجال والنساء والشباب للتفاعل والتعلم والحصول على الخدمات من الأمور الأساسية لتنميتة قدراتهم بطريقة صحية.

افتتح السيد غوتيريس ملعب لكرة القدم، كما لعب كرة القدم مع الشابات من فريق "معاً من أجل سكان الأحياء الفقيرة" وفريق ماثاري النسائي، و زار مركز كينيا للابتكار، واجتمع بالنساء المتطلعين للعمل السياسي عن طريق منظمة الأمم المتحدة للمرأة لمناقشة التحديات التي تواجهها النساء للوصول الي أو العمل في المجال السياسي.

من خلال البرنامج التشاركي لتطوير العشوائيات، يعمل موئل الأمم المتحدة مع سلطات المدينة و السلطات الوطنية لتوفير الأمن الحيازة، على سبيل الأولوية، للنساء وأسرهم الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة. وبالإضافة إلى ذلك، يدعو البرنامج للاستثمار في برامج تحسين الأحياء الفقيرة وبرامج التنمية الإسكانية للفقراء، مع ضمان مشاركة المرأة الفعالة. حتى الآن، تحسنت امكانية وصول أكثر من 268000 شخص  للخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي، مما أسهم في خلق ظروف معيشية أفضل للنساء اللاتي يعشن في الأحياء الفقيرة.

لمشاهدة الفيديو عن مركز ماثاري و ملعب كرة القدم للأحياء الفقيرة: https://youtu.be/WZKmBNc1Kr4

مقابلة مع ويندي اتشينج، مدرب فريق معاً من أجل سكان الأحياء الفقيرة: https://vimeo.com/141649171