قضايا عمرانية

39.35        مليون1
السكان (2014)

3.1%2
نمو إجمالي الناتج المحلي (2014)

3187/167
دليل التنمية البشرية المراعي للتفاوتات (2014)

34%4
الكثافة السكانية الحضرية لإجمالي السكان (2014)

2.1%5
معدل نمو السكان (2014)

2.5%6
معدل نمو التحضر

27%7
الكثافة السكانية التي تعيش في الفقر

61%8
الوصول إلى مياه الشرب المحسنة

إحصائيات حضرية

على الرغم من أن الكثافة السكانية في السودان قد نمت بمعدلات مرتفعة (حوالي 2.8% سنوياً في المتوسط خلال الـ20 عاماً الماضية)، فقد ازداد سكان الحضر بمعدلات أعلى بكثير (حوالي ضعف معدل النمو السكاني الطبيعي). ولذلك، فقد كانت نسبة سكان الحضر من إجمالي عدد السكان دائماً في ازدياد. فبينما وصلت النسبة إلى 18.5% بعد فجر الاستقلال في 1955-1956 (أي وقت أول إحصاء رسمي للسكان)، في عام 2008 وصلت إلى 29.8% (أخر إحصاء رسمي للسكان)، أي ازدادت لأكثر من ثلاثة أضعاف. ومع ذلك، فهذه الأرقام لا تعكس بشكل دقيق كثافة عملية التحضر في السودان، مع وجود مستوطنات أصغر حجماً كانت ريفية فيما سبق وتعمل في الواقع كجزء من المراكز الحضرية الأكبر أو تندمج بأنماط أكثر كثافة مع الخصائص الحضرية. وقد كان عدد المستوطنات التي تم تصنيفها على أنها حضرية في الإحصاء الأول 68 مستوطنة. وقد ازداد العدد إلى 115 في 1983 (أي في الإحصاء الثالث)، وإلى 122 في 1993 (أي في الإحصاء الرابع). وهذا أيضاً يوضح الاتجاه المرتفع للتحضر في السودان.

قضايا رئيسية

توضح الأولية الحضرية التي لا جدال فيها النمو الحضري غير المتوازن في السودان، واتجاه المناطق الريفية والمجتمعات الصغيرة لفقد سكانها، خاصة الشباب والمتعلمين وأصحاب المشاريع، إلى المدن الكبرى. ويجبر المعدل المتزايد للتحضر في هذه المدن وغيرها السكان على العيش على ضفاف الأنهار وفي مناطق الفيضانات للمجاري المائية السنوية التي تحمل مياه الأمطار من المناطق النائية إلى الأنهار الكبرى، مثل نهر النيل وروافده. ومعظم هذه المستوطنات مستوطنات عشوائية ناتجة عن تقسيم الأراضي الزراعية لأجزاء صغيرة أو عمليات وضع اليد على الأراضي التي تبدو شاغرة. ويعوق غياب استراتيجيات التنمية الحضرية الوطنية تنسيق الدولة لمخططات التنمية الحضرية، ويتسبب في الافتقار إلى رؤية شاملة لاستخدام الأراضي واستغلال الموارد الطبيعية.

تعتمد إدارة الخطوات السريعة للتحضر في السودان، الموضحة أعلاه، على الأركان الست التالية:

  1. التفاوض حول حل سلمي للصراعات المسلحة والتي تجبر النازحين على مغادرة مسقط رؤوسهم واللجوء إلى المناطق الحضرية.
  2. إنشاء مجتمعات جديدة ومدن ثانوية لتستوعب المهاجرين الجدد والنمو الحضري الإضافي في المراكز الحضرية الكبيرة. وعلى سبيل المثال، المخطط الهيكلي الأخير للخرطوم (KPP5 - 2008-2033)، والذي تم إقراره من قبل مجلس الوزراء الاتحادي، أوصى بإنشاء تسعة من مثل هذه المدن الثانوية ووضع توجيهات تخطيطية وميزانيات محددة لهذا الغرض.
  3. التخطيط لمناطق إسكان جديدة كامتدادات للمجتمعات والمدن القائمة وتزويدها بالبنية التحتية والخدمات اللازمة لمواكبة النمو الحضري الجديد.
  4. معالجة التداعيات السلبية للتحضر السريع، مثل نمو المستوطنات العشوائية وتكاثر مناطق العشوائيات نتيجة للازدحام الشديد، من خلال برامج حضرية متطورة.
  5. مضاعفة المجهودات الحكومية، بدعم من جهات مانحة متعددة الأطراف وجهات عربية وإسلامية يتم حشدها لتحسين الإسكان والحياة في المناطق الريفية من خلال تزويدها بموارد المياه وتطوير مواد البناء، بحيث تصبح المناطق الريفية جذابة لساكنيها وتوفر لهم أحوال معيشية لائقة.

6.          إقامة تنمية إقليمية متوازنة بحيث توفر كل ولاية لساكنيها كافة الخدمات التي يحتاجونها، وتجديد الاقتصاديات الريفية من أجل الحد من انجذاب السكان إلى المراكز الحضرية الكبيرة. وتمتلك كافة استراتيجيات المدى الطويل و مخططات التنمية الاقتصادية قصيرة ومتوسطة الأمد التي تم تشكيلها أثناء السنوات الماضية - على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات - أهداف تحقيق التنمية الإقليمية في جميع أنحاء السودان.