image30-01

يضع الموئل تصورًا للمدن والمستوطنات البشرية الأخرى جيدة التخطيط والإدارة والتي تحتوي على إسكان ملائم، وبنية تحتية مناسبة، واستفادة الجميع من فرص التوظيف والخدمات الأساسية مثل المياه، والطاقة والصرف الصحي. وتحقيقًا لهذه الأهداف، المشتقة من جدول اعمال الموئل الصادر في 1996، وضع الموئل لعمله منهج استراتيجي متوسط الأمد لكل ست سنوات متعاقبة. تمتد الخطة الإستراتيجية الحالية من 2014 إلى 2019.

وبينما تكون كل خطة استراتيجية هي تكملة للخطة السابقة لها، إلا أن هذا النهج يسمح بإستجابة أفضل للإتجاهات الحضرية الناشئة مثل التطورات الديمغرافية، والبيئية، والإقتصادية، والمكانية والإجتماعية الجديدة. كما أنه يسمح بإجراء عمليات إعادة التعديل الضرورية للإستجابة مع التغيير والتطور ولخلق فرص من أجل تضمين الدروس المستفادة.

الخطة الإستراتيجية 2014 – 2019  للموئل ومجالاتها السبع الأساسية

إن الإتجاهات الحالية للتوسع الحضري السريع، مع وجود ما يزيد عن نصف سكان العالم في الوقت الحالي يعيشون في المدن ومع وقوع 90 بالمئة من النمو الحضري في البلدان النامية، بالإضافة إلى الإضطراب الإقتصادي العالمي الحديث، والفقر المتنامي والتبعات المتزايدة لتغير المناخ، لجميعها أمور أدت إلى الحاجة لإجراء إعادة تعديلات استراتيجية.

بعد إعادة تنظيم حديث وناجح لهيكله الداخلي للتحسين من مستوى الكفاءة ولتعظيم استخدام الموارد، يقوم الموئل حاليًا بتفعيل تكليفه من خلال الخطة الإستراتيجية 2014 – 2019. تحدد الخطة سبع مجالات اساسية:

  • التشريعات والأراضي والحوكمة في المناطق الحضرية
  • التخطيط والتصميم الحضريين
  • الإقتصاد الحضري
  • الخدمات الأساسية الحضرية
  • الإسكان وتحسين أوضاع الأحياء الفقيرة
  • الحد من الأخطار والإصلاح
  • البحوث وتنمية القدرات

تقوم أولويات الخطة الحالية على أول أربع مجالات اساسية والتي لطالما تم تجاهلها في الماضي لصالح مجالات أخرى والتي كانت تعتبر ذات الأولوية الأكبر. في الوقت الحالي تبيّن أن وضع سياسات وأُطر قانونية ملائمة للمناطق الحضرية لأمر رئيسي من أجل تحقيق اهداف التنمية الشاملة. فبدون الهياكل التمكينية والمبادئ التوجيهية القوية سوف يواجه التخطيط والتصميم الحضريين الملائمين للمعوقات، ويتضح ذلك من حالات اللوائح الضعيفة والمسائل العالقة الخاصة بالأراضي. وبدون التخطيط والتصميم الجيدين سوف يصعب تنفيذ أي برامج لتحسين الأحياء الفقيرة إن لم يكن مستحيلا تنفيذها.

وبسبب حجم الأعمال الضخمة المطلوبة لمواجهة تحديات التوسع الحضري الحالية بفاعلية سوف يعزز الموئل من شراكاته على كافة المستويات أي مع الحكومات، والسلطات المحلية، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص والمجتمع المدني. تلقي الخطة الإستراتيجية 2014 – 2019 بالضوء على دور الموئل التحفيزي والإتحادي وهو الأمر الذي يضعه في موضع الهيئة الرائدة والمعترف بها في شئون التوسع الحضري.

التواجد الإقليمي للموئل

تلعب أيضًا مكاتب الموئل الإقليمية الأربعة المتواجدة في افريقيا، والدول العربية، وامريكا اللاتينية وآسيا دورًا بارزًا في الممارسة الإستراتيجية الحالية. من خلال التفويض المتزايد بالسلطة من المقر الرئيسي سوف تكون هذه المكاتب في أفضل وضع لها لتنفيذ الخطة الإستراتيجية على المستوى الإقليمي، حيث أنه يتسنى لها مواءمة وتفسير الخطة في ضوء التفاصيل المحلية. كذلك سوف يكون من الأيسر على هذه المكاتب نشر المعرفة الحضرية في أماكنها من أجل تنفيذ البرامج المحلية وتقوية الشراكات الإقليمية على النحو الأكثر فاعلية.

لضمان المراقبة الفعالة لمستوى التقدم وتحقيق النتائج، سوف تنفذ الخطة الإستراتيجية الحالية على ثلاثة مراحل متتالية كل منها مدتها سنتين، يجري تنظيمها في شكل برامج عمل وميزانية لفترة السنتين والتي سوف تحتاج إلى الحصول على موافقة كل من مجلس إدارة الموئل والجمعية العامة للأمم المتحدة.  

Images
الصورة
image30-01