لبنان 2 نوفمبر 2016 - نظم موئل الأمم المتحدة مؤتمر عن "الاستجابة للأزمات الحضرية" لبحث ومناقشة عدد كبير من التحديات التي تواجه سكان الحضر في لبنان. تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمدن 2016، ركز المؤتمر على بناء منصة لتبادل الآراء بين مختلف الجهات المعنية بالعمل في الاستجابة و التنمية الحضرية.
يواجه لبنان تحديات متزايدة في المناطق الحضرية، التي تراكمت على مدى سنوات بسبب عدم وجود السياسات الحضرية الوطنية ، والأحداث التاريخية، والتشريد الخارجي والداخلي والنزاعات والفقر الشديد بين فئات من السكان. وتفاقمت الأزمة الحضرية بشكل ملحوظ بعد عام 2011 مع تدفق ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ سوري.
وضم المؤتمر ممثلين عن الإدارة الوطنية والمحلية والمؤسسات العامة والأوساط الأكاديمية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والمجتمع المدني لتبادل الممارسات والمعرفة والنتائج.
وقال طارق عسيران، مدير برنامج موئل الأمم المتحدة في لبنان في كلمة افتتاحية: "إن التحديات التي تواجه المدن الرئيسية في لبنان اليوم، وسكان المدن واللاجئين، لا بد من الاستجابة لها بطريقة شاملة مع الفهم المشترك والجهود بين السلطات المحلية وأصحاب المصلحة والشركاء، بطريقة قائمة على المنطقة." يستخدم موئل الأمم المتحدة النهج القائم على المنطقة في توثيق المدن الرئيسية في لبنان.
بدأ المؤتمر بعرض قدمه موئل الأمم المتحدة من التقييم السريع لمدينة طرابلس، فضلا عن لمحات من موجز واستراتيجية الاحياء مع مشاريع تم تنفيذها. التقييم السريع للمدن توسع حسب القضايا التي تواجه الشعب اللبناني، جنبا إلى جنب مع التحديات التي ترافق تدفق 1.5 لاجئ سوري منذ بدء الأزمة السورية في عام 2005. وعلق داني حراكي، منسق التخطيط العمراني في موئل الأمم المتحدة: "ما نجده في كثير من الأحيان في انتقال اللاجئين إلى المدن الكبرى، انهم لاينتشرون بالتساوي، مع التركيز في أحياء محددة، مما يؤثر على الخدمات العامة في هذه المناطق."
استضاف المؤتمر ثلاث مواضيع "التصدي للتهجير في السياق الحضري اللبناني"، "الإدارة الحضرية" و "الاقتصاد الحضري". وأعقب كل موضوع أسئلة من الحضور وجلسة نقاش.
وكان المؤتمر جزءا من برنامج موئل الأمم المتحدة التقييم السريع للمدينة و الاستجابة في المناطق الحضرية، بدعم من التعاون السويسري الدولي للتنمية، تحالف المدن والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي والسفارة النرويجية في بيروت.