سورابايا، 26 يوليو 2016 - نظمت جامعة الدول العربية بالتعاون مع المكتب الإقليمي لموئل الأمم المتحدة للدول العربية حدثا جانبياً خلال اللجنة التحضيرية  لمؤتمر الموئل الثالث "PrepCom3 " في سورابايا، اندونيسيا -  "نحو أجندة حضرية عربية".

أوضح الحدث التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة العربية في مجال الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة. كما تناول الآفاق المستقبلية والفرص المتاحة لتنفيذ جدول الأعمال الحضري الجديد و جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 – وبخاصة هدف التنمية المستدامة 11  (SDG11) -  (جعل المستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة).

افتتحت الدكتورة أيسا كاسييرا، نائب المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، المناقشات من خلال تسليط الضوء على خصوصيات قضايا التحضر في المنطقة العربية. وأكدت على دور المرأةDSC_0813 والشباب، حيث صرحت "في نهاية المطاف، التحضر يتمحور حول الناس. لا سيما الشباب و دورهم في تشكيل المستقبل. وبالتالي، علينا أن نعمل معاً من أجل ضمان فرص للشباب والنساء في المنطقة العربية وخارجها ".

و خلال تحديد تطور مسار التنمية الحضرية من مؤتمر الموئل الأول إلى مؤتمر الموئل الثالث و ما بعده ,، أكد سعادة وزير الإسكان باسم يعقوب الحمر بمملكة البحرين، التحديات و فرص الإسكان والقضايا الحضرية في المنطقة العربية. و صرح " نحن نفتقر إلى القدرة على التعامل مع الإسكان والتحضر والقضايا الإنسانية". وشدد على "أن التعاون المستمر مع الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وتقديم الدعم التقني لتعزيز القدرات المحلية أمر حيوي، بقدر ما هي "التدخلات على المدى الطويل والالتزامات من حكوماتنا."

كما أكد الدكتور عبد الرحمن الشيخ، نائب وزير الشؤون البلدية والقروية، المملكة العربية السعودية، علي دور التشريعات والسياسات في تشكيل التنمية الحضرية. و دعا إلى "ضرورة إدراج أصحاب المصالح في منظمات المجتمع المدني المختلفة في تخطيط المدن في المملكة العربية السعودية."

و قامت السيدة نائلة حداد من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغربي آسيا (الإسكوا) بتلخيص الرسائل الرئيسية من التقرير الإقليمي لمؤتمر الموئل الثالث للدول العربية، وأضافت " أن كل فرد في المنطقة العربية يحتاج للمساواة في الحصول على الفرص."

بينما أكد سالم كركماز من المدن المتحدة والحكومات المحلية - الشرق الأوسط وغرب آسيا (UCLG-MEWA) علي دور السلطات المحلية في التعامل مع الأزمات واستيعاب اللاجئين في المنطقة العربية وكذلك شدد على ضرورة تعزيز قدرات الحكومات المحلية في توطين و مراقبة تنفيذ  أهداف التنمية الحضرية وجدول الأعمال الحضري الجديد على حد سواء.

واختتم الحدث بمناقشات عن مواقف الدول العربية تجاه جدول الأعمال الحضري الجديد ورؤاهم للتعاون الإقليمي. والتشديد على دور موئل الأمم المتحدة في الدعم التقني للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة في المنطقة العربية.
كما شجع السيد وليد العربي من جامعة الدول العربية التعاون الإقليمي وشبه الإقليمي لتنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة عام 2030  باعتبارها "استراتيجية محورها الإنسان وتبني على أهداف التنمية الحضرية وجدول الأعمال الحضري الجديد."