لقد قام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بدعم مؤسسات الحكومة على المستوى الإقليمي وعلى مستوى الولايات من خلال توفير المساعدة الفنية في تشكيل سياسات واستراتيجيات التحضر المستدام، بما في ذلك الجوانب المعنية بصالح الفقراء والنوع. ويعمل الفريق القطري حالياً على تعزيز القدرة المؤسسية وتوفير الدعم الفني مع تركيز خاص على التخطيط الحضري والإقليمي وإدارة الأراضي للوزارات الولائية للتخطيط والتنمية الحضرية. وعلى وجه الخصوص، فقد قام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بتطوير:
استراتيجية التخطيط المكاني لدارفور والتي تهدف إلى تسهيل انتقال سلس من الإغاثة الإنسانية إلى إعادة التأهيل و الإعمار المستدام والتنمية الاقتصادية في دارفور، من خلال توفير حلول من منظور مكاني، ومن ثم معالجة إعادة ادماج النازحين وعودتهم بطريقة شاملة. كما تقدم الإرشاد لسلطات الحكومة والقادة المحليين لولايات دارفور الخمس، في دعم صناعة القرار والاستثمارات التوجيهية وكذلك تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
استراتيجية التخطيط الإقليمي والحضري لولاية النيل الأزرق والتي تهدف إلى تحسين قدرة الحكومة على تخطيط وإدارة المستوطنات الحضرية من أجل توفير أفضل للخدمات، ودمج النازحين ، وكذلك سبل معيشة مستدامة للنازحين والمجتمعات المضيفة.
وقد تم إقرار المبادئ التوجيهية لضمان ملكية المؤسسات الحكومية المعنية على مدار تنفيذ العملية، ولتعميم نهج التخطيط التشاركي على مستويات مختلفة لبناء رأي توافقي بشكل تقدمي ولتطبيق تخطيط حساس للصراعات على مدى استمرار العملية (نهج "لا ضرر ولا ضرار").
وأخيراً، استراتيجية التخطيط المكاني لعناصر التخطيط الاستراتيجي المقترحة في دارفور على المستويات الثلاثة: الإقليمي والمحلي وعلى مستوى الولايات. وتعد ممرات التنمية على المستوى الإقليمي طرقاً تربط المراكز المختلفة للنشاط الاقتصادي (مناطق التنمية الاقتصادية أو المدن العقدية)، المجاورة للبلدان والأقاليم والولايات. وهي تبنى على شبكات نقل وبنية تحتية متعددة الوسائط قائمة بالفعل. وتعد مناطق التنمية الاقتصادية مناطق ذات أولوية للاستثمارات الاقتصادية والاجتماعية واستثمارات البنية التحتية على مستوى الولايات. كما تعد المدن العقدية مراكز للنشاط الاقتصادي تقع استراتيجياً كمعابر حدودية (مداخل دولية/وطنية) أو روابط بين مناطق التنمية الاقتصادية لتحسين أداء الممر الاقتصادي الاجتماعي.