كيتو, 26 أكتوبر 2016 - نظم موئل الأمم المتحدة حدثا جانبيا في مؤتمر الموئل الثالث جنبا إلى جنب مع التحالف العالمي للأزمات الحضرية لمناقشة كيف يمكن للأجندة الحضرية الجديدة تعزيز الصلة بين العمل الإنساني والتنموي في محاولة لتكيف العمل الإنساني مع العالم الذي يشهد تزايد ملحوظ في المناطق الحضرية.

وأكدت الدكتورة أيسا كاسييرا، نائب المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، أننا بحاجة إلى نهج واسع للأزمات في المدن والاستجابة لابد  ترتكز على الناس. وشددت على أن "في منتصف الأزمة نحتاج إلى تجنب أن تأتي بحلول سريعة، مما قد يسفرعن تدمير المرونة المحلية. نحن بحاجة إلى بناء على الموارد و الخبرات و المعرفة المحلية - وجلب هذا جنبا إلى جنب مع الخبرات الدولية." موئل الأمم المتحدة لديه أدوات للتعامل مع الأزمات في المدن، ويمكن أيضا ربط رؤساء البلديات والسلطات المحلية مع غيرهم من المدن التي مرت بتجارب مماثلة.

تحدث السيد إيف داكور، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، حول الأزمات في المدن بسبب الحرب، فضلا عن الأزمات في المدن بسبب العنف المزمن ونقص فرص الحصول على الخدمات الحضرية  الأساسية للجميع. وسأل: "ما يشكل مدينة مرنة؟ المدينة القادرة على توفير الخدمات الأساسية في المناطق الحضرية في أوقات الأزمات ". في بعض الأحيان هذا يعني العودة إلى النظم القائمة سابقا، على سبيل المثال إحياء الآبار لتوفير المياه في حلب.

وقال السيد أمير عبد الله، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (WFP): "جدول الأجندة الحضرية الجديدة هي نهاية رحلة طويلة. لدينا أجندة تنمية طموحة، ولكن سيتم تقويضها من الأخطار الطبيعية والأزمات التي من صنع الإنسان. نحن بحاجة الى تنمية مرنة." كما شدد على أهمية العمل مع وتوسيع قدرة السلطات المحلية والوطنية في أوقات الأزمات. واختتم السيد عبد الله أن "كل كارثة من صنع الإنسان هناك حلا لها من صنع النساء".

التحالف العالمي للأزمات الحضرية هي مبادرة لأصحاب المصلحة المتعددين تضم في عضويتها مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في التنمية والمهنيين في المناطق الحضرية مثل المخططين, المعماريين, المهندسين، وشبكات السلطات المحلية بالإضافة إلى العاملين في المجال الإنساني. سيقوم التحالف بتوفير المعرفة وبناء القدرات وتطوير النهج المستندة إلى الأدلة والبيانات من أجل منع أكثر فعالية، والإعداد والاستجابة للأزمات الإنسانية في المناطق الحضرية. والتي تساهم في نهاية المطاف في جهود بناء طويلة المدى، للانتعاش والتنمية والصمود. دون ترك أي مدينة أو أي أحد في الخلف.

panel-and-audience