رام الله - 11 فبراير 2016 - افتتح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في 8 شباط، بالشراكة مع المجتمع المحلي و بمكوم - مخططون من أجل حقوق التخطيط ملعباً في صور باهر  في القدس الشرقية. وتأتي هذه المبادرة كجزء من مشروع زيادة وتعميق دعم التخطيط للتجمعات الفلسطينية في القدس الشرقية بتمويل من الحكومة البلجيكية والذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية وتخفيف ضغوط الطرد والتهجير التي يعاني منها السكان الفلسطينيون، إضافة إلى توفير فرص للنمو الاقتصادي والتطوير العمراني في هذه التجمعات.

تعاني الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية من نقص حاد في الأماكن العامة والحدائق والملاعب بسبب السياسات العنصرية التي تفرضها سلطات التخطيط الإسرائيلية. لذلك، قام برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وشركاؤه بدعم مبادرة مجتمعية في حي صور باهر لتطوير ملعب أطفال يخدم السكان المحليين والذي يصل عددهم حوالي 40,000 نسمة. علماً بأن هذا الملعب هو الملعب الوحيد المتوفر في هذا الحي والأحياء المجاورة.

ومن ناحية أخرى، فإنّ شح الخدمات الأساسية بشكل عام والأماكن والحدائق العامة بشكل خاص له تأثير سلبي للغاية على نوعية الحياة اليومية للسكان الفلسطينيين في القدس الشرقية. حيث يلجأ العديد من الأطفال إلى اللعب في الشوارع والأماكن غير المؤهلّة مما يعرضهم للخطر، وبالتالي يصبح وجود أماكن آمنة ومخصصة للعب الأطفال حاجة ملحة. حيث  سيساعد خلق مساحات عامة وآمنة لاستخدام المجتمع المحلي في مثل هذه التجمعات على تحسين البيئة الحضرية والظروف المعيشية للسكان، ولا سيما النساء والشباب والأطفال منهم، وفي الوقت نفسه يعمل على رفع مستوى السلامة في هذه الأحياء.

افتتح ممثل المجتمع المحلي، السيد خالد أبو خلف، الملعب بكلمة ترحيبية تحدث فيها عن تجربة المجتمع في هذه المبادرة التي بدورها استغلت الأفراد والموارد المتاحة لخلق وإعادة تهيئة مكان عام كان مهمل في السابق وتحويله إلى ملعب آمن للاستخدام العام. وتلاه كلمة من مسؤولة التعاون التنموي في القنصلية البلجيكية العامة، السيدة فلورنس دفيوسارت، أشارت فيها إلى ضرورة دعم مثل هذه المبادارت التي تعد بذرة ولو صغيرة في سيبل تحقيق تغيير جذري في حياة السكان بتوفير أماكن أكثر أماناً وسلامة لأطفالهم.

وبدوره أضاف مدير الموئل في فلسطين، السيد جو هوبر بأن مثل هذه المبادرات لها تأثير كبير على المجتمع المحلي في خلق نتائج ملموسة على أرض الواقع وتحسين نوعية البيئة المعيشية، ودعم صمود المجتمع الفلسطيني في القدس الشرقية، وإبجاد مساحات عامة آمنة سهل الوصول إليها.