غزة 13 ديسمبر 2016 - مع الدعم المالي من الحكومة البلجيكيا، أطلق برنامج موئل الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للمرأة برنامج جديد مبتكر لتعزيز حقوق المرأة والشباب للمشاركة في جهود إعادة الإعمار والانتعاش في قطاع غزة. برنامج "استخدام الأدوات الرقمية لتعزيز حقوق الإنسان وخلق مساحات عامة شاملة في قطاع غزة" الذي نفذ بالتعاون مع المجلس الفلسطيني للإسكان، وجمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، وGGateway لتكنولوجيا المعلومات, سيدعم تصميم وتنفيذ ثلاث مساحات عامة شاملة وآمنة ويمكن الوصول إليها من خلال الاستفادة من التقنيات الرقمية.

البرنامج المشترك بين موئل الأمم المتحدة و برنامج الأمم المتحدة للمرأة سيعمل على الاستفادة من الأدوات الرقمية وألعاب الفيديو مثل Minecraft وSafetiPin لدعم مشاركة المجتمعات المحلية في تصميم الأماكن العامة، واشراك المهندسين المعماريين الإناث من غزة بعد تدريبهم على استخدام التقنيات الرقمية لتطويرأماكن عامة  شاملة للجنسين وآمنة ويمكن الوصول إليها وخالية من العنف ضد المرأة. سوف يعمل البرنامج في نفس الوقت على بناء قدرات المجالس المحلية والمهنيين على استخدام التقنيات الرقمية لتثقيف أفضل للمواطنين في التخطيط وتنمية الأراضي من خلال تطوير موقع البلدية التفاعلي.

ائتلافات من أجل التغيير
قال سعادة القنصل العام لبلجيكا برونو جانز: "في هذا العالم المتغير، الوصفات الكلاسيكية للتعاون الإنمائي لم تعد كافية. من أجل الحصول على نتائج مستدامة، يجب انشاء ائتلافات من أجل التغيير، والتنمية، يشارك فيها العديد من الجهات الفاعلة، بما في ذلك الأطفال، والشباب، والخريجين والنساء ".وقال زياد الشقرا، الموظف المسؤول في برنامج موئل الأمم المتحدة في فلسطين: "إن توفير الأماكن العامة الآمنة والشاملة يساعد في تحسين مستويات المعيشة للجميع، وأصبحت محفزا رئيسيا لتحقيق حقوق الإنسان. سوف تستخدم التكنولوجيا الرقمية مثل Minecraft لتعزيز المشاركة المجتمعية، وخاصة الشباب، في عملية تصميم المساحات العامة، والتي من شأنها تعزيز شعور ملكية المجتمع لديهم." وقالت سابين ماشل، الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين: "نحن نعتقد أن إعادة الإعمار في غزة يوفر نافذة قوية للتغيير وإعمال حقوق الأشخاص الأكثر ضعفا وحرمانا. في هذه العملية، المشاركة الفعالة للجميع وإقامة حوار اجتماعي حول قضايا التنمية الحضرية أمر بالغ الأهمية، وتوفير التقنيات الرقمية هو اهم هذه السبل لمشاركة النساء والشباب. "

وقد أثبتت الأبحاث أن التكنولوجيا الرقمية توفر قنوات جديدة يمكن من خلالها تثقيف الشباب والنساء، و مساعدتهم على تشكيل الآراء والتنظيم، والتصدي للتحديات التي تواجهها هذه المجموعات في الوصول إلى الأماكن العامة وصنع القرار. الوصول إلى المعلومات أمر بالغ الأهمية للأفراد والمجتمعات المحلية ليكون لديهم رأي فعال في القرارات التي تؤثر على حياتهم.ان  الاستخدام المبتكر والإيجابي للتقنيات الرقمية في البرنامج الجديد المشترك بين موئل الأمم المتحدة و برنامج الأمم المتحدة للمرأة يساعد بنشاط تعزيز العلاقة بين السلطات والمجتمعات المحلية، وزيادة المشاركة المدنية لجميع المواطنين.