بغداد، 6 نوفمبر 2017 ، برعاية الأمانة العامة لمجلس الوزراء استضاف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في بغداد  ندوة لمناقشة توجهات التخطيط لإعادة الإعمار والتأهيل في مدينة الموصل. وجمعت الفعّالية مجموعة واسعة من الشركاء، بمن فيهم النظراء من الحكومة والسلطات المحلية، ووكالات الأمم المتحدة، والجهات المانحة، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والجهات الإعلامية.

نوه السيد بشار كيكي رئيس مجلس محافظة نينوى عن أن عدم وجود تخطيط جيد في مدينة الموصل يسبب حالة "فوضى"، وقد آن الأوان  لوضع حد لهذا من خلال ضمان التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة. وعرض السيد كيكي أيضا الصلة بين التنمية الحضرية والتنمية البشرية، مؤكداً على أهمية إدماج وجهة نظر السكان المحليين. وقال: "إن سكان الموصل قادرين على تدبير شؤونهم ببراعة "، مضيفا "علينا أن نرى كيف يتصدون بالفعل للأزمات، وأن يتم دعمهم في جهودهم حيثما أمكن مع تأكيده على بناء الثقة بين المواطنين والحكومة المحلية من خلال الشفافية و المسائلة.

وأكدت السيدة ليز غراندي، نائبة الممثل الخاص للأمين العام / المنسقة المقيمة / منسقة الشؤون الإنسانية، أن الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة الموصل من خلال مشاريع إعادة الاستقرار التي يقوم بها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومساهمات المنظمات الأممية الأخرى، وأشارت إلى برنامج إعادة التأهيل  وتحقيق القدرة على الصمود والذي سيُعرَض توجهاته في المؤتمر القادم لإعادة إعمار العراق  في دولة الكويت وكذلك نوهت بمنصة المعلومات الرقمية الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدعم تخطيط وتنفيذ برنامج إعادة    التأهيل  وتحقيق القدرة على الصمود.

وقدم الدكتور مزاحم الخياط رئيس جامعة نينوى والمشرف على الجهد الحكومي لإعادة الخدمات في محافظة نينوى عرضاً شاملاً عن التحديات  التي تواجهها الموصل وضواحيها، وشدد على أهمية التخطيط الاستراتيجي والتعاون مع القطاع الخاص.

استناداً إلى تجارب التخطيط السابقة في المناطق المتضررة من الكوارث، بيّن  السيد روجيه فان دن بيرغ، رئيس مشروع مختبر التخطيط والتصميم الحضري في الإدارة الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن التخطيط الاستراتيجي لديه القدرة على تسريع عملية صنع القرار وتنسيق العمليات المتوازية مثل العملية الطويلة لإعادة ترميم المدينة القديمة في الموصل، وتحديد المشاريع الرئيسية التي تقتضي الحاجة إلى تحقيقها على المدى القصير.

وخلال المناقشة، أكد السيد مصطفى الهيتي، رئيس صندوق إعادة الإعمار المناطق المحررة، الحاجة لإيجاد طرق جديدة للتخطيط في المدينة، مُشدداً على ضرورة وجود إلى خطة ديناميكية واستراتيجية للوفاء باحتياجات الموصل بسرعة.