تمَّ في 23 حزيران 2016، تدشين المقر المؤقت لجامعة الفلوجة، الواقع داخل كلية الطب البيطري، جامعة بغداد، أبو غريب.  بفضل التمويل الكريم من حكومة اليابان، تم تأسيس مباني مؤقتة لجامعة الفلوجة من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) تُوَفِر 25 فصلاً دراسياً، و 128 وحدة سكنية يمكنها استيعاب 512 طالباً للإقامة، بالإضافة إلى البنية التحتية الأساسية للمواقع ومبنىً لإدارة الجامعة. هَدَفَ المشروع لدعم الشباب النازحين من الفلوجة الذين يتكبدون أعباء وتكاليف هائلة ومستمرة مادية وإنسانية واجتماعة.

وقد أكد معالي صهيب الرواي/ محافظ الأنبار الذي شارك في الفعالية ، أنه في حين تقوم محافظة الأنبار بدعم المؤسسات التي أُجبرت على الانتقال نتيجة العنف ضمن وخارج محافظة الأنبار بما فيها جامعة الفلوجة، فقد أثّرت الأزمة المالية الأخيرة على كافة الجوانب المعاشية للسكان وحدّت من قدرة الحكومة على تقديم الدعم. وعبّر المحافظ عن التقدير لجهود المنظمات الأممية وللدعم المتواصل من قبل الهابيتات في مجال الترميم الذاتي للمساكن ومشاريع الإيواء ضمن الرمادي. كما عبّر عن امتنانه لكل من يدعم الشعب العراقي وبشكلٍ خاص سكان الفلوجة وسط الصعوبات التي يواجهونها.

من جانب الهابيتات أشار د. عرفان علي / مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إلى أن حرمان  الشباب من التعليم يشكل أحد العوامل المغذية لدوامة الفقر وفقدان الأمل والإحباط.  وعبّر عن أمله في أن تساعد المباني الجديدة لجامعة الفلوجة الشابات والشباب من الطلاب في المضي قدماً بتعليمهم و لعب دور فعَّال و قيّم في التغيير الايجابي و البنّاء.

وبيَّن السيد هيروفومي مياكي، القائم بأعمال سفارة اليابان في العراق، أن اليابان عانت من النزوح لبعض سكانها بسبب الكوارث مثل التسونامي والزلازل والحمم البراكينة وحادثة تسرب المفاعل النووي ، لذلك فإن شعب اليابان يتفهم بشكل كبير أهمية تقديم الدعم للنازحين في العراق، مؤكداً أن اليابان ماضيةٌ في دعم جهود الهابيتات في تحسين الظروف المعيشية للسكان النازحين في العراق.

وفي هذا السياق، أكدّ الدكتور إبراهيم عبدالكريم / معاون رئيس جامعة الفلوجة أن إكمال المباني الجديد لجامعة الفلوجة وفرت بصيص أمل في نفوس الطلاب النازحين وأثنى على تزامن انتهاء التنفيذ مع تحرير الفلوجة.

بدوره بين السيد ستار نوروز خان، مدير عام الهجرة في وزارة الهجرة والمهجَّرين أنّ التعاون المشترك بين الجهات الفاعلة المختلفة من حكومتي العراق واليابان ومحافظة الأنبار وجامعة الفلوجة ومنظمة الهابيتات قد أدّى ومكّنَ من الوصول إلى النتائج الإيجابية للمشروع الذي نراه اليوم.

 

تم تنفيذ هذا المشروع ضمن إطار برنامج عمل الهابيتات الخاص بـ ((الدعم الانساني للنازحين في العراق من خلال توفير المأوى الدائم)) الممول من حكومة اليابان، و الهادف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للنازحين  في العراق من خلال توفير المأوى الجاهز ومجابهة الأوضاع القاسية التي فرضتها الظروف الأمنية عليهم.