Government-of-Japan-gives-USD-15-million-to-UN-Habitat-projects-in-Iraq2-300x225نيروبي، 2 آذار/مارس 2016- تسلّم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) مبلغ 15 مليون دولار أمريكي من حكومة اليابان لتنفيذ مشروعين في العراق و هم: "دعم المأوى الدائم المراعي للفوارق بين الجنسين للنازحين في العراق" و "تعزيز الإنعاش الحضري في المناطق المحررة حديثاً في العراق."

لقد كان للنزاع مع "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) عواقب إنسانية عميقة في جميع أنحاء العراق. فقد فرّ أكثر من 3 مليون ع
راقي من منازلهم في حين لا يزال 3 مليون آخرين يعيشون تحت سيطرة تنظيم داعش.

بعض المدن الرئيسية في العراق لديها بالفعل أعداد من النازحين تفوق عدد سكانها الأصلي، مما وضع المجتمعات التي تستضيف النازحين تحت ضغط شديد. كما أن ظروف المأوى غير الملائمة وغير الآمنة تعرّض النساء والفتيات للخطر، مما يجعلهن أكثر عرضة للعنف الجنسي والجنساني.

حتى بعد تحرير المدن التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، لم يعد سوى قسم قليل من النازحين، نظراً لأن المدن قد دمرت وأٌحرقت مبانيها ومنازلها ، ونُهبت محالها التجارية وتضررت الطرق من جراء القنابل ، كما دمرت شبكات الكهرباء بسبب العمليات العسكرية الكبرى.

Government-of-Japan-gives-USD-15-million-to-UN-Habitat-projects-in-Iraq1-300x225المنظور الجنساني

على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في تقديم الدعم للنازحين والعائدين، فإن الأزمات الحادة في الميزانية وتكلفة الحرب ضد داعش لا زالت تعيق العمل الإنساني. في إطار المشروع المعنون "دعم المأوى الدائم المراعي للفوارق بين الجنسين للنازحين في العراق"، يهدف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بتمويل من حكومة اليابان، الى توفير حلول كريمة ودائمة للأزمة الإنسانية التي طال أمدها من خلال إنشاء مواقع إيواء النازحين التى تراعي الفوارق بين الجنسين المجهزة بوحدات الإيواء الجاهزة الدائمة، فضلا عن البنى التحتية الأساسية والمرافق العامة.

وبناءً على نجاح مواقع الإيواء الدائم للنازحين التي شيدت من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تسعة مواقع في العراق، سيعمل المشروع أيضا على تطوير قدرات الوزارات والمحافظات المستهدفة للاستجابة لاحتياجات المأوى للنازحين بطريقة تراعي الفوارق بين الجنسين.

كما تدعم حكومة اليابان برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمعالجة الأزمة في العراق من خلال تشجيع التأهيل الحضري للمناطق المحررة حديثا وتسهيل عمليات العودة في إطار المشروع المعنون "تعزيز الإنعاش الحضري في المناطق المحررة حديثا في العراق".

يتطلع المشروع الى  تعزيز الاعتماد على الذات والمساعدة المتبادلة في المجتمعات المحلية المتضررة من خلال تحسين الظروف المعيشية عن طريق الإصلاح الذاتي وإعادة بناء الوحدات السكنية فضلا عن تركيب وتشغيل وصيانة البنية التحتية المجتمعية الأساسية من قبل أفراد المجتمع المحلي.