نيويورك، 29 مارس 2017 - في اللجنة ال61 الأخيرة على وضع المرأة، استضاف موئل الأمم المتحدة سلسلة من الفعاليات تضم أصحاب المصلحة المتعددين في مقر الأمم المتحدة للتأكيد علي فهم دور المرأة في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة والوصول الي مدن شاملة ومستدامة ومجدية اقتصاديًا.

قام نائب الأمين العام، السيدة أمينة محمد، بافتتاح اللجنة الأولي المكونة من قادة القضايا الجنسانية والتنمية مؤكدة على الدور الحاسم للأجندة الحضرية الجديدة في تحقيق رؤية المجتمعات المستدامة والشاملة بحلول عام 2030. و أضافت السيدة أمينة محمد " نظراً للاتجاه الضخم نحو التحضر السريع فإن تحقيق الأهداف ال17 للتنمية المستدامة سيتوقف، بشكل كبير، علي مدي قدرتنا علي أن نجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة ".

القابلية للوقوع في فخ الفقر والكوارث الطبيعية والبطالة وعدم وجود فرص للتعليم تعيق النساء في جميع أنحاء العالم من أن يصبحن عضوات فاعلات في مجتمعاتهم، وبالتالي وقف التنفيذ الناجح لأهداف التنمية المستدامة.

مساحة للالتزام

في الدورة الثانية، التي استضافتها مؤسسة فورد، ناقش ممثلو الدول الأعضاء وقادة المجتمع المدني العالمي والمحلي الحاجة الأساسية لتصميم وتخطيط وإدارة شاملة للمستوطنات البشرية لتحقيق رؤية الأجندة الحضرية الجديدة.

أُعطيت الكلمة للجنة متميزة من الخبراء والقادة العالميين في مجالات السياسة الجنسانية والسياسة العامة والعمران. كما قام نائب المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، ايسا كاسيرا، بتذكير الحضور أن: "الناس يبحثون عن الشعور بالانتماء في مدينتهم. السكان يريدون أن تكون لأصواتهم قيمة. كما يريدون أن تتواجد المساحات في مدنهم. مساحات للعب، للنقاش، للمشاركة مع قادتهم وللترابط فيما بينها ".

آدم فو، السكرتير البرلماني لوزير الأسرة والأطفال و التنمية الاجتماعية في كندا ناقش قضية الوصول الي الخدمات العامة، مثل شبكات قوية للنقل والأماكن العامة والمأوى الملائم، لجميع المقيمين في المناطق الحضرية.

 كما قامت آنا فالو، نائب رئيس المجموعة الاستشارية لموئل الأمم المتحدة المعنية بقضايا الجنسانية، بالتركيزعلى أهمية تمييز الوصمات الثقافية والمجتمعية للمرأة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية في المدن كنقطة انطلاق حاسمة لتنفيذ استراتيجيات الشمولية والمساواة بين الجنسين.

المدن كمحركات للتمكين الاجتماعي والاقتصادي

أثار هذا الحدث المشاركات من الحضور. وحيث أبرز ممثل بعثة الاكوادور الدائمة إلى الأمم المتحدة أهمية الأجندة الحضرية الجديدة لمستقبل الاكوادور المستدام في المناطق الحضرية، وحث الحضور على النظر في الحاجة الملحة للحكومات حول أنحاء العالم للإلتزام بالأجندة الحضرية الجديدة وتنفيذ سياسات حضرية وطنية شاملة ومستدامة.

وأخيرا، فقد جمع مجلس السكان غرفة كاملة من العلماء وصانعي السياسات، وقادة المناطق الحضرية والناشطين في مجال القضايا الحضرية لمناقشة الطبيعة الحرجة للمدن كمحركات للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء والفتيات. قام هذا الحدث بتغطية مجموعة واسعة من المواضيع، بدءاً من الهجرة والبنية التحتية والاندماج الاجتماعي حيث أنها جميعاً تتعلق بانتقال الفتيات الناجح للتجمعات الحضرية، وبالتالي إلى حيويتها من النواحي الاجتماعية والاقتصادية.

ضم هذا الحدث لجنة موقرة من المتحدثين، كلٌ يجلب وجهات نظر قيمة إلى طاولة المفاوضات. سارة إنغبريتسين من مجلس السكان، عرضت موجز لنتائج البحوث الشاملة من التقرير المنشور حديثاً "الفتيات في سن المراهقة والهجرة في العالم النامي" ، حيث أشارت إلى إهمية التمييز بين المراحل الزمنية المختلفة لهجرة الفتيات الي المستوطنات الحضرية: ما قبل الهجرة، الانتقال، والوصول المبكر والتسوية.

 علي الرغم من أن كل من هذه المراحل تمثل مجموعة مختلفة من التحديات والمخاطر والفرص للفتيات الصغيرات، أكدت السيدة إنغبريتسين أن عدداً من العوامل، مثل شبكات آمنة وموثوق بها، وامكانية الحصول علي مأوى آمن عند الوصول، والفهم العام للموارد المتاحة والحصول على الخدمات والتعاون بين الجماعات المحلية، يمكنها تحسين إلي حد كبير تجربة هذا الإنتقال.